الأحد، 28 أبريل 2013

خبز وحب وسياسه

قد يعتقد البعض انه ليس هناك علاقه بين الخبز والحب والسياسه و لكن فى الواقع انه لا يوجد فى هذه الحياه امر لا يرتبط بالاخر او يتأثر بيه فالعلاقه بين الخبز والحب والسياسه علاقه قويه جدا ومتناسبه طرديا مع بعضها البعض فكم من علاقات حب فشلت بسبب عجز الشاب عن توفير اساسيات الحياه وتاسيس بيت صغير له وللفتاه التى احبها و اضطرار الفتاه تحت ضغط الاسره ونظرة المجتمع الى التخلى عن حبها والقبول باول عريس جاهز يوفر لها بيت واسره و لا يخلو الامر بالطبع من خوف من المجهول والانتظار حتى تتحسن ظروف الشاب وقتها تكون قد كبرت فى السن و لم تعد بالجاذبيه ذاتها فيبحث الشاب عن اخرى مناسبه له وتكون قد خسرت كل شىء فى حين ان الشاب تظل فرصته اكبر منها فى البدء فى حياه جديده فى اى وقت شاء.. و ما علاقة هذا بالسياسه بالتأكيد سياسة اى دوله تؤثر سلبا أوايجابا على مقدرات شعبها شباب وشيوخا واطفالا فاذا انتهجت الدوله سياسات راسماليه بحته أو انتهجت سياسات اشتراكيه فجه فمن الطبيعى ان يؤثر هذا على فكرة الشباب والفتيات فى الحب والزواج و ما هى امالهم و طموحاتهم فيه و ما مقدار التضحيات التى من الممكن ان يؤديها كل منهم للاخر.. حتى فى سياسة الدول تجاه الدول الاخرى سواء قربا او بعدا يحضرنى هنا انه فى فترة الوحده بين مصر وسوريا تم زواج مختلط بين مصريين وسوريين احتفالا وتطبيقا لهذه الوحده انهم اصبحوا دوله واحده وبعد  فك الوحده مع سوريا ظهرت العديد من المشاكل بين هؤلاء الازواج انتهت بالانفصال فى حالات و فى حالات اخرى استطاعت الصمود ونجحت فى تخطى الامر.
والامر يتعدى ذلك فى العلاقات بين الدول عند ظهور اى بوادر خلاف سياسى بينهم وقتها فى حالة الزواج المختلط تحدث العديد من المشاكل بين الازواج الذى يظل كل واحد منهم فى دفاع مستميت عن موقف دولته وتخوين موقف الدوله الاخرى و يسقط هذا على شريكه فى الحياه وتتفاقم الازمه و قد يحدث الانفصال و تشرد الاسره لمجرد خلاف قد ينتهى بين دولة الزوج و دولة الزوجه 
وفى ظل الاحداث الراهنه اصبح الامر اكثر صعوبه فبعد ان كانت الخلافات الزوجيه تحدث احيانا بسبب كرة القدم بعد ثورة 25 يناير اصبح من السائد ان يحدث الخلاف بين الزوج و الزوجه بسبب اختلافهم فى اى الفصائل السياسيه اولى بالمسانده اصبح من المستساغ سماعه حدوث حالات طلاق بسبب اصرار الزوجه على انتخاب المصريين الاحرار والزوج على انتخاب الحريه والعداله او النور او العكس لم يعد الامر مجرد خلاف سياسى لا يجب ان يؤثر على علاقة التراحم والموده بينهم اصبحت معركة تكسير عظام اما ان يكونا متفقين او لا اتفاق فى اى امر اخر ولا استطيع ان ابرء الاعلام من هذا الشحن الغير طبيعى فاصبح التشاحن والتلاسن السياسى اسلوب حياه كانه ليس هناك اى مساحات اخرى للاتفاق بين الاحباء والاصدقاء.

الحل ليس بالتأكيد ان نكون مجرد نسخ متشابهه فى الفكر ولا الحل ان يصبح الجميع اغنياء ولا الحل ان نعلى من قيمة الحب فوق اى قيم اخرى !!

الحل ان نفهم معنى الاختلاف وان نعى معنى الائتلاف 
ان نفهم معنى التكافل ان نتخلص من النماذج المعلبه التى نظن انها هى الافضل والامثل لنا ان نصنع النموذج الخاص بينا فى الحب والسياسه وان نسعى لكسب رزقنا و قوتنا بالحلال و ان نتكل على الله حق توكله وان نسعى ان نتكامل مع بعضنا البعض .نسعى للعمل من اجل المجموع و لتنمية الفرد. نسعى لجعل العلاقه بين صاحب العمل والعامل علاقة محبه ومنفعه وليست علاقة قائمه على سعى كل طرف لاستنذاف الاخر. نسعى لعلاقة قائمه بين الغنى والفقير قائمه على العطف و التأخى وليست قائمه على التعالى والحقد. نسعى لان تكون علاقة المرأه والرجل قائمه على الموده والرحمه وليست قائمه على النديه والانانيه .واخيرا وليس اخرا ان تكون العلاقه بين الدول عموما والعربيه والاسلاميه خصوصا قائمه على الوحده والاتحاد والمصالح المشتركه وليست قائمه على  الشيفونيه والانكفاء على الذات .
اعتقد وقتها سيكون مثلث الخبز والحب والسياسه عامل قوه ونقطة ايجابيه فى صالح الجميع 

لا ادرى ان كان كلامى مترابط ام لا!!؟ لكن انا كتبت ما أشعر بيه فعليا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق