الثلاثاء، 27 مارس 2018

ماذا اقول !!

أحترت كثيراً ماذا اكتب بعد هذا الغياب الطويل عن مدونتى و حقيقة الامر انه كان غياب غير مبرر و كان تكاسلاً منى لانه فى حقيقة الامر في هذه ال٤ سنوات حصلت العديد من الأحداث و المواقف و الصراعات و الانتكاسات ما يستحق و لو تعليق بسيط عليها لكن لم اجد فى نفسى طاقه لكى اعلق على اى منها فاخترت الابتعاد طواعية و خصوصا انه ليس هناك من جمهور ينتظر إرهاصتى الفكريه بل هى مجرد نافذه اقرب لمكان لكتابة خواطرى و ذكرياتى و بعض مما اشعر به لانى لم اعتد طوال سنوات عمرى التى تعدت منتصف الثلاثينيات ببضع شهور انا اعبر تماما عن ما بداخلى ليس لانى اعشق دور الفتاه الغامضة فانا ابسط ما يكون و قد يكون هذا من ضمن ما أكرهه فى نفسى أننى فتاه عاديه قد تكون احلامى غير عاديه و طموحاتى لا سقف لها و لكنى لم أسعى يوماً ما بجديه حقيقه لكى أحقق اى من احلامى او اصل حتى للحد الأدنى من سقف طموحاتى احيانا اشعر انى خلقت على كوكب الارض فقط لملء الفراغ المخصص لي حتى اذا ما توافنى الله بقى الفراغ الذى كنت املئه خالياً من الأقطاب السالبه او الموجبه سيبقى فراغاً لا يشعر به أحداً مهما حاول استحضار أياً من الذكريات و الأحداث التى تخصنى احيانا اشعر بالغضب من نفسى و احيان اخرى اشعر بالرثاء على ضعفى فى مواجهة الحياه و استسلامى لواقع كنت أستطيع ببعض الجهد الذى بخلت به على نفسى اولا انه أحوله لواقع افضل هل انا من هؤلاء الذين يا طالما انتقدتهم انهم استعذبوا الشعور بالضعف و الظلم ظناً منهم انه قد يرفع من مكانتهم عند الله و هو امر اكتشفت لاحقاً انه غير صحيح لان الله سبحانه و تعالى يحب المؤمن القوى الذى يسعى و يكافح و يناضل و يحافظ على حقه و خصوصا لو كان يملك من الأدوات ما يمكنه و يؤهله لذلك و لكن يبدوا انى قد استمرأت فكرة البطله الضعيفه فى الافلام القديمه التى تتخبطها دوامة الحياه كلما دارت و تنتظر معجزه من السماء تغير حياتها بشكل دراماتيكى دون ان يكون لها من فضل او جهد فى ذلك و. لا أعلم لماذا لم تستهويني البطله القويه هل لإرث قديم ترسب في جنبات عقلى الباطن ان اى امرأه قويه هى بالضروره امرأه و فتاه شريره لا تتورع عن فعل اى شئ و الدهس على الجميع فى طريق وصولها لما تبتغيه وان كان الامر كذلك لماذا احيانا اضبط نفسى و قد تحدثنى بما هو شرير و قاسى صحيح لم يحدث يوما ما ان تحول حديث نفسى لواقع و صحيح أننى و لله الحمد حتى الان لم أدهس على أحد فى طريقى ولكن ما يحيرنى هل حدث هذا بسبب خلق كريم او نفس طيبه او خشيته من الله ام حدث هذا بسبب أننى اجبن من أتحمل اللوم و التقريع او من ان تشوه صورتى فى اعين الناس قديما قالوا انت  فى مأمن طالما لم تختبر و لكن من قال ان يلقى احدهم نفسه فى النار لكى يختبر لاى وقت  يتحمل جسده حرارة النار ومن قال انه يجب على الام ان تلقى برضيعها فى اليم كى تختبر مرارة الفقد لماذا لا نشكر الله انه كفانا شر الكثير من الاختبارات و بدلاً من ذلك نتفرغ للحكم علي  الاخرين لانهم لم ينجحوا فى اختبار الفتنه كأن الثبات على الحق و التزام الصراط لاحدٍ منا فضلٌ فيه والله انه كان دائما و ابداً بفضل الله وحده
ما يهم الان هو ما شجعنى على الكتابه اليوم و انا تقريبا فى منتصف العمر كما يقولون اشعر انى قد فوت على نفسى الكثير من العلم فوت على نفسى الكثير من التجارب  التى تصقل خبراتى فى الحياه اشعر انه قد حان الوقت كى افتح صفحه جديده فى حياتى ولو كانت متأخره و لكن ما اخشاه ان يكون حماس وقتى فقط وليد اللحظه و لكن الأهم اننا في هذه الحياه خلقنا لكى نعمل نخطأ و نصيب نجرب و نتعلم ننجح ونتعثر هذه هى الحياه لن يذوق حلوها الا من شعر بمرارة بعض أيامها و لكن من اثر السلامه و تشرنق و تقوقع علي نفسه لن يجنى شيئا و لكم في من شابهنى فكره و عظه فانا لم اجنى شيئا و لا أتوقع ان اجنى شيئا اذا ما قررت التحرك لكن علي الاقل آكون قد حاولت ....  

هبة 

هناك تعليقان (2):

  1. جميله ياهوبه وإن شاء الله تبدأ حاجات حلوة من اللي نفسك فيها لسه قدامك العمر كله ان شاء الله ❤️

    ردحذف
  2. كاتبة جيده بس عيبك انك وقفتي

    ردحذف