الثلاثاء، 27 مارس 2018

ماذا اقول !!

أحترت كثيراً ماذا اكتب بعد هذا الغياب الطويل عن مدونتى و حقيقة الامر انه كان غياب غير مبرر و كان تكاسلاً منى لانه فى حقيقة الامر في هذه ال٤ سنوات حصلت العديد من الأحداث و المواقف و الصراعات و الانتكاسات ما يستحق و لو تعليق بسيط عليها لكن لم اجد فى نفسى طاقه لكى اعلق على اى منها فاخترت الابتعاد طواعية و خصوصا انه ليس هناك من جمهور ينتظر إرهاصتى الفكريه بل هى مجرد نافذه اقرب لمكان لكتابة خواطرى و ذكرياتى و بعض مما اشعر به لانى لم اعتد طوال سنوات عمرى التى تعدت منتصف الثلاثينيات ببضع شهور انا اعبر تماما عن ما بداخلى ليس لانى اعشق دور الفتاه الغامضة فانا ابسط ما يكون و قد يكون هذا من ضمن ما أكرهه فى نفسى أننى فتاه عاديه قد تكون احلامى غير عاديه و طموحاتى لا سقف لها و لكنى لم أسعى يوماً ما بجديه حقيقه لكى أحقق اى من احلامى او اصل حتى للحد الأدنى من سقف طموحاتى احيانا اشعر انى خلقت على كوكب الارض فقط لملء الفراغ المخصص لي حتى اذا ما توافنى الله بقى الفراغ الذى كنت املئه خالياً من الأقطاب السالبه او الموجبه سيبقى فراغاً لا يشعر به أحداً مهما حاول استحضار أياً من الذكريات و الأحداث التى تخصنى احيانا اشعر بالغضب من نفسى و احيان اخرى اشعر بالرثاء على ضعفى فى مواجهة الحياه و استسلامى لواقع كنت أستطيع ببعض الجهد الذى بخلت به على نفسى اولا انه أحوله لواقع افضل هل انا من هؤلاء الذين يا طالما انتقدتهم انهم استعذبوا الشعور بالضعف و الظلم ظناً منهم انه قد يرفع من مكانتهم عند الله و هو امر اكتشفت لاحقاً انه غير صحيح لان الله سبحانه و تعالى يحب المؤمن القوى الذى يسعى و يكافح و يناضل و يحافظ على حقه و خصوصا لو كان يملك من الأدوات ما يمكنه و يؤهله لذلك و لكن يبدوا انى قد استمرأت فكرة البطله الضعيفه فى الافلام القديمه التى تتخبطها دوامة الحياه كلما دارت و تنتظر معجزه من السماء تغير حياتها بشكل دراماتيكى دون ان يكون لها من فضل او جهد فى ذلك و. لا أعلم لماذا لم تستهويني البطله القويه هل لإرث قديم ترسب في جنبات عقلى الباطن ان اى امرأه قويه هى بالضروره امرأه و فتاه شريره لا تتورع عن فعل اى شئ و الدهس على الجميع فى طريق وصولها لما تبتغيه وان كان الامر كذلك لماذا احيانا اضبط نفسى و قد تحدثنى بما هو شرير و قاسى صحيح لم يحدث يوما ما ان تحول حديث نفسى لواقع و صحيح أننى و لله الحمد حتى الان لم أدهس على أحد فى طريقى ولكن ما يحيرنى هل حدث هذا بسبب خلق كريم او نفس طيبه او خشيته من الله ام حدث هذا بسبب أننى اجبن من أتحمل اللوم و التقريع او من ان تشوه صورتى فى اعين الناس قديما قالوا انت  فى مأمن طالما لم تختبر و لكن من قال ان يلقى احدهم نفسه فى النار لكى يختبر لاى وقت  يتحمل جسده حرارة النار ومن قال انه يجب على الام ان تلقى برضيعها فى اليم كى تختبر مرارة الفقد لماذا لا نشكر الله انه كفانا شر الكثير من الاختبارات و بدلاً من ذلك نتفرغ للحكم علي  الاخرين لانهم لم ينجحوا فى اختبار الفتنه كأن الثبات على الحق و التزام الصراط لاحدٍ منا فضلٌ فيه والله انه كان دائما و ابداً بفضل الله وحده
ما يهم الان هو ما شجعنى على الكتابه اليوم و انا تقريبا فى منتصف العمر كما يقولون اشعر انى قد فوت على نفسى الكثير من العلم فوت على نفسى الكثير من التجارب  التى تصقل خبراتى فى الحياه اشعر انه قد حان الوقت كى افتح صفحه جديده فى حياتى ولو كانت متأخره و لكن ما اخشاه ان يكون حماس وقتى فقط وليد اللحظه و لكن الأهم اننا في هذه الحياه خلقنا لكى نعمل نخطأ و نصيب نجرب و نتعلم ننجح ونتعثر هذه هى الحياه لن يذوق حلوها الا من شعر بمرارة بعض أيامها و لكن من اثر السلامه و تشرنق و تقوقع علي نفسه لن يجنى شيئا و لكم في من شابهنى فكره و عظه فانا لم اجنى شيئا و لا أتوقع ان اجنى شيئا اذا ما قررت التحرك لكن علي الاقل آكون قد حاولت ....  

هبة 

الأحد، 2 مارس 2014

لن أعيش فى جلباب أبى !!!!؟

ايام ما شفت مسلسل لن أعيش فى جلباب ابى لما أتعرض مكنش عاجبنى فكرة المسلسل و لا شخصية عبد الغفور البرعى و لا ابنه بس بعد كام سنه شفت المسلسل تانى بنظره اخرى و شايفه ان القصه كانت أعمق بكتير من المعالجه الدراميه و يمكن لو كان اتعمل مؤخراً كان هيبقى افضل فعلا فى آباء كتير و أمهات كتير بيتعبوا فى حياتهم و أولادهم و بناتهم ساعات مبيكنوش حابين دماغهم شايفينهم دماغهم مقفله او مش حديثه كفايه عشان تستوعب متغيرات العصر و فعلا بيبدء الشباب و البنات دول فى سن مبكر فى التمرد بصور مختلفه فى الى بيتمرد على استحياء و فى الى بيحاول يتمرد على السلبيات فقط و يشبع نفسه بالايجابيات و فى الى بيتمرد على الصح و الغلط وده بقى بيبقى تمرد غير صحى و غير مستمر لانه فى فتره و غصب عن الشخص بيبتدى يتبع اسلوب و أفكار هو كان بيدعى انه رافضها تماماً و ده الى حصل فى المسلسل فضل عبد الوهاب طول الوقت متمرد على ابوه و على امه و على كل خيار لهم و فى النهايه طواعية ابتدى تدريجا يرجع لهم و ينقح أفكارهم و يحسنها من غير ما ينسلخ تماماً من جلده و فى نفس الوقت من غير ما يبقى ضل لهم او لأبوه كتير بنفتكر اننا نقدر نهرب من جذرونا لكن ده بصمه جوانا صعب اننا مهما تمردنا اننا نهرب منهم و كل ما كانت مقاومتنا اكبر لما بنرجع بيكون الرجوع بتطرف اكبر عشان كده لازم يكون فى توازن لا نكون ظل و مجرد صدى لأفكار آبائنا و أمهاتنا و لا نكون على النقيض و العداء الكامل لأفكارهم لان ده بيخلق صراع داخلى صعب تتجاوزه غير لو خسرت طرف يا اما نفسك يا اما جذورك و مودتك لأهلك

السبت، 1 يونيو 2013

مسلسل ارابيسك رؤيه نقديه

هل تذكرون هذا المسلسل الشهير الذى عرض فى تسعينات القرن الماضى كان المسلسل يتناول العديد من الشخصيات المحورية التى تعبر كل منها عن ثقافه مختلفه و العديد من الشخصيات التى تخدم على الفكره العامه للمسلسل  فهناك شخصية حسن ارابيسك الاسطى الذى يعمل فى صناعة الارابيسك احد الفنون المعمارية التى تشتهر بيها الحضاره الإسلامية وهى المهنه التى ورثها من جدوده الذين شاركوا فى العديد من الأعمال الفنية الراقية تبعا لرواية المسلسل و لكن حسن ارابيسك و هو عائل الأسره كان شخص مستهتر يتناول الحشيش له صحبه فاسده أثرت عليه و على أخلاقه و عمله و اصبح أشبه بصنايعى بالقطعة لبعض هواة الارابيسك له ابن من زوجه سابقه و لكنه لم يتربى معه .وهناك دكتور الطاقه النووية دكتور برهان صادق الذى جاء بعد غياب طويل من الغربه ليستقر فى مصر مع زوجته و ابنته بركسام بعد مشاكل فى الجهة التى كان يعمل بها و يقرر مع زوجته فى تصميم بيتهم ليمثل جميع الحضارات التى مرت بمصر فرعونى و رومانى و قبطي و اسلامى و كان الاتفاق مع المهندس صديق حسن الذى عهد بتصميم ديكورات الفيلا من الألف الى الياء فيما عدا الجزء الاسلامى الذى عهد به الى حسن ارابيسك و تمر أحداث المسلسل تباعا فحسن الذى يشعر انه جائت الفرصه له أخيرا لكى يبدع فى عمل فنى يعيد أمجاد أجداده يشعر انه محاصر بسبب المساحة التى حددها له المهندس و صاحب الفيلا و تدريجا يحاول التنصل و التحرك بحريه أكبر و لكن لانها من الأساس كانت فكره عجيبه ان يجعل أحدهم بيته متحف تاريخي لكل العصور و الحضارات التى مرت بمصر دون ان يطغى أحدها على الاخر انتهى الأمر بان تهدمت الفيلا و تم سجن حسن ارابيسك و الذى خطب خطبه عصماء عن مصر و هويتها الحضارية و أى الحضارات هى من تعبر عنها بصدق .فى الغالب ان مؤلف المسلسل اسامه أنور عكاشة نفسه لا يعرف ماهى الحضاره التى تستحق ان تكون لها الغلبه لتعبر عن شخصية مصر و تكون باقى الحضارات مجرد تطعيم لها ببعض الرتوش حتى بطل قصته الذى جعل منه المعبر عن الفن الاسلامى والعربي  جعله شخص مستهتر غير مسئول متسرع و ابعد ما يكون عن التحضر .اعتقد ان هذا هو حال مصر الآن رغم ان مصر كانت دول فريده و متفرده فى كل شيء سواء فى موقعها او فى شعبها او فى الحضارات التى مرت عليها منذ مر التاريخ لكن لم يستطع احد حتى الآن فى فك شفرة هذه الحضارات و صهرها فى بوتقه واحده لتنتج منتج معبر عن هوية مصر فى العصر الحالى ربما يكون الحل فى اختيار حضاره أساسيه و يكون الباقى مجرد رتوش بسيطه و لكن ما هى الحضاره التى تستطيع استيعاب الجميع دون ان تتأثر بشكل سلبى او يتم طمسها .فى رأى الشخصى ان الحضاره العربيه و الإسلامية هى الحضاره التى يجب عن تكون هى الغالبة لانه عندها القدرة على التطور و الإبداع و استيعاب جميع الحضارات ووضعها فى إطار واحد دون ان يتسبب ذلك فى اندثارها بل على العكس اعتقد أنها تستطيع ان تخرج مصر من أزمة الهوية التى أصبحت الشغل الشاغل للجميع بلا استثناء .

الأحد، 5 مايو 2013

امومة طفله وطفولة ام

الامومه بطبعها غريزه تولد مع كل فتاه لا تكتسب مع مرور الوقت مثل الابوه لدى الرجال او الشباب. كل فتاه عندما تولد وبعد ان تكبر بعض الشيئ وتستطيع ان تحبوا على الارض تحب ان يكون لها عروستها الخاصه المحببه الى قلبها والتى تقوم معها بكل الطقوس التى ترى امها تفعلها معها من اطعام لها وهدهده لها كى تنام او تغير ملابسها او حملها و التجول بها فى غرفتها الصغيره واللعب معها وتنام وعروستها الجميله فى احضانها او تضعها فى مكان مخصوص هى تعرفه تمام المعرفه فاى طفله تولد وتشعر بداخلها بشعور غريب انها المسئوله عن اى كيان اصغر كانها حكمه ربانيه ان تدرب كل فتاه نفسها على دورها الاعظم فى الحياه وهو تربية اطفالها والحنو عليهم والمسئوليه عن كل تفاصيل حياتهم وتمر السنوات وتكبر الطفله سنه بعد سنه فتشعر انها كبرت عن استخدام العرائس فتبدء فى ممارسة هذه الغريزه الربانيه مع اخواتها او اخوانها الاصغر منها سنا احيانا بالحنان والاحتواء وفى احيان اخرى فى ممارسة سلطه موازيه لسلطة الاب والام فى تعنيفهم احيانا والقسوه عليهم بعض الشيئ بحجة انها اختهم الكبيره التى يجب ان تساهم فى انشاء اخواتها التنشئه الصحيحه و يتوقف هذا الامر بالطبع على طبيعة الام فاذا كانت الام ذات طبيعه حازمه بعض الشيئ تتشرب الفتاه هذه الطبيعه من امها وتمارسها باسلوب مختلف مع اخواتها وانا كانت ذات طبيعه حنونه تحاول ان تنافس الام فى هذا الحنان الامومى بالطبع هناك بعض الاستثنائات ان تنتهج الفتاه اسلوب مختلف عن والدتها تماما من باب اثبات الذات :) .وتكبر الفتاه وقد تتزوج وقد لا يقدر لها هذا فلا ينكر احد ان جل فتيات الوطن العربى تحديدا من اول اهداف زواجهن ان يصبحن امهات حتى لو كانت مرتبطه بعلاقة عاطفيه مع شاب وتسعى للزواج منه فهى تسعى لان يكون اطفالها من هذا الشخص تحديدا ان يصبح لديها كيان صغير يحمل صفاتها وصفات احب الناس الى قلبها و تبدء فرحتها من اول يوم تعرف انه بدء يتكون فى احشائها هذا الكيان الجميل تنظر لنفسها طوال الوقت فى المرأه لترى مدى تكور بطنها تراقب حركة جنينها وتسعد عندما يبدء فى التعبير عن نفسه بركلها او بالتحرك فى المساحه المخصصه له تشعر انها تحمل روح اجمل شيئ تمنت حدوثه تبدء فى مشاهدة جميع برامج الاطفال و كيفية مساعدة الام على تربية اطفالها تنزل الاسواق لا تشترى شىء لنفسها بل تبحث عن كل ما يجعل حياة طفلها مبهجه من العاب و ملابس تدمع اعينها عندما تمسك فستان صغير او بنطلون جميل وهى تتخيل مقدار جمال طفلها فيه و تبدء اللحظات الصعبه عندما تفاجئها الام المخاض التى تكون اوقات صعبه عليها وعلى من حولها فهى احيانا تصرخ ويملء صوتها جنبات المكان واوقات تكتم صرختها كانها تخاف ان يزعج صراخها طفلها ويوتره لا تفكر فى نفسها بقدر ما هى تكون قلقه على جنينها الصغير التى تأمل ان يكون جميلا صحيح البدن وبرغم كل التعب والالام التى تتحملها وقت الولاده والتى من الصعب ان يتحملها اى انسان فهى تنسى كل هذا عندما يخرج وليدها الى الدنيا وتسمع صوت صراخه باذنيها تجاهد ان تعلوا فوق الامها لكى تحتضنه وتنظر اليه تتأمل فيه وفى وجهه تقوم بعد اصابعه تبكى من فرحتها وهى تلقمه ثدييها لكى ترضعه كانه كان مسافرا مرهقا جاء بعد غياب ظمئان ليرتوى من نبع حنانها.
وتبدء بعد ذلك فى ممارسة كل الطقوس من سهر على راحته من تغير حفاظته كل فتره كى تحافظ عليه نظيفا من تجهيز الحمام له فى مغطسه الصغير وهى تمسكه وقلبها يرجف وهى تسكب الماء على جسده الناعم الصغير و تراه وهو ينتفض ويضحك ويرتجف قلبها من سعادتها به و بعد ذلك تطعمه وتريحه فى سريره الجميل بالعابه الصغيره .
فاذ بها تنقلب احيانا لطفله صغيره تمارس امومتها مع طفلها الوليد لا ادرى ايهما اسبق كونها طفله تمارس امومتها وتتدرب عليها منذ نعومة اظافرها او هى ام تعود طفله كى تكون اقرب من جنينها.

عسى الله ان ينعم على كل الفتيات بنعمة الامومه ومن لم يقدر لها هذا فى الدنيا عسى الله ان يبدلها خيرا فى جنات النعيم  ودمتم

الأربعاء، 1 مايو 2013

الرجل و الريموت :))

لا افهم ما سر عشق الرجل عموما والرجل المصرى خصوصا انه يمسك ريموت التليفزيون و يفضل يقلب فى القنوات على غير هدى و قد يستمر فى هذا النشاط المحموم بالساعات لا يقف عند قناه بعينها أكثر من ٥ دقائق حتى لو توقف عند فيلم او برنامج أم مسرحيه يحبها يقف عنها قليلا و يستمر فى مهمته فى التنقل من قناه لأخرى أكاد اغبط النساء اللاتي كانو يعشن منذ ٢٠ سنه او أكثر لم يكن هناك سوى ٩ قنوات مهما بدل فيهم لا يأخذ وقت كبير و لكن فى عصر انفجار السموات المفتوحة اصبح هناك ما يتعدى ال٥٠٠ قناه مجانيه بخلاف قنوات الرياضه و الأفلام المدفوعة الأجر مسبقا اعتقد ان الأمر هنا يتعلق بشخصية الرجل عموما هو عدم اهتمامه بالتفاصيل فهو يكتفى بمجرد عناوين او مانشتيات رؤوس أقلام مثلما يقولون على العكس من المرأة عندما يلفت انتباهها أمر ما تظل خلفه الى ان تعرف جميع خلفياته و حيثياته و اصله و فصله و لا أخفى سرا عندما أقول ان مشكلة الريموت و التليفزيون ده بتسبب خلافات زوجيه كتير غير معلنه لا يجروء أى من الطرفين ان يصرح بانها السبب الحقيقى للخلاف إيه الحل طيب هقولكم رغم أنى فتاه و مفروض انحاز لغيرى من النساء بس بقول الأمر محتاج شوية تضحيه يعنى اصلا الرجل لا يجلس فى المنزل إلا لسويعات قليله لا يوجد مانع من انك تتركى له هذا الوقت ليمارس هوايته المفضلة عزيزتي خليكى انتى العاقلة و الأكثر قدره على الاحتواء فشريك العمر يستحق بعض التضحيات و مجتش يعنى على الساعتين دول

الثلاثاء، 30 أبريل 2013

فى ذكرى نزار قبانى

فى ذكرى نزار قبانى شاعر الحب مثلما يقولون عنه والرجل الذى تحدى الجميع بشعره لا انكر رغم اختلافى معه فى كثير من افكاره والكثير من شعره انه حاله خاصه وتجربه شعريه فريده من نوعها كان شعره عباره عن كلمات كالرصاص احيانا وكالورود فى احيان اخرى كتب فى جميع انواع الشعر السياسى والعاطفى والرثاء وغيره ولكن لم يهتم جمهوره العادى من الشباب والفتيات سوى بشعره العاطفى كأن كلماته الجريئه الناعمه الحالمه كانت متنفس مثالى لمكنونات صدورهم التى لا يستطيعون البوح بيها لسبب او لاخر لا ينكر اى منصف ان شعر نزار قبانى مثلا كان هو السبب فى تالق نجم فنان مثل كاظم الساهر الذى كان فى فتره من الفترات الرجل الحلم لكثير من سيدات و فتيات الوطن العربى اللاتى افتقدن الرومانسيه فى حياتهن تحت وطئة الظروف الاجتماعيه الصعبه وسرعة رتم الحياه والوصول لمرحله من العمليه الفجه كانت اغانى وكلمات نزار بصوت كاظم الساهر ترضى جزء من غرورهن وانثوتهن يجعلهن فى جو افتراضى من الرومانسيه الوهميه تجعلهم فى احيان يسخطن على واقعهن العملى وفى احيان اخرى مجرد مسكن مؤقت يشعرهن بسعاده لحظيه من الاحساس بالحب فى تصور نفسها احدى بطلات القصص الرومانسيه او كانها المخاطبه بهذه الكلمات الرقيقه قد يكون نزار قبانى حاله استثنائيه لان شعره كان معبر عنه بشكل او باخر لكن الكثير من المطربين والمطربات الذين تصدوا لغناء قصائده باصواتهم الجميله لم يكونوا بهذا القدر من الخيال ولا الرومانسيه و لكنهم ساهموا مع جمال كلماته فى انتشارها اكتر فى اوساط الشباب والفتيات الذين رأوا فيها انها تسهل الامر عليهم فى التعبير عن ما بداخلهم من احاسيس قد لا تسعفهم كلماتهم ولا جرئتهم فى البوح بيها حتى لو بالكتابه على الورق 

بالطبع هناك بعض الاغانى و القصائد التى احبها لنزار قبانى اكتر من غيرها و فى هذه المساحه الخاصه اشرككم معى فى بعضها واتمنى ان تعجبكم 


الأحد، 28 أبريل 2013

خبز وحب وسياسه

قد يعتقد البعض انه ليس هناك علاقه بين الخبز والحب والسياسه و لكن فى الواقع انه لا يوجد فى هذه الحياه امر لا يرتبط بالاخر او يتأثر بيه فالعلاقه بين الخبز والحب والسياسه علاقه قويه جدا ومتناسبه طرديا مع بعضها البعض فكم من علاقات حب فشلت بسبب عجز الشاب عن توفير اساسيات الحياه وتاسيس بيت صغير له وللفتاه التى احبها و اضطرار الفتاه تحت ضغط الاسره ونظرة المجتمع الى التخلى عن حبها والقبول باول عريس جاهز يوفر لها بيت واسره و لا يخلو الامر بالطبع من خوف من المجهول والانتظار حتى تتحسن ظروف الشاب وقتها تكون قد كبرت فى السن و لم تعد بالجاذبيه ذاتها فيبحث الشاب عن اخرى مناسبه له وتكون قد خسرت كل شىء فى حين ان الشاب تظل فرصته اكبر منها فى البدء فى حياه جديده فى اى وقت شاء.. و ما علاقة هذا بالسياسه بالتأكيد سياسة اى دوله تؤثر سلبا أوايجابا على مقدرات شعبها شباب وشيوخا واطفالا فاذا انتهجت الدوله سياسات راسماليه بحته أو انتهجت سياسات اشتراكيه فجه فمن الطبيعى ان يؤثر هذا على فكرة الشباب والفتيات فى الحب والزواج و ما هى امالهم و طموحاتهم فيه و ما مقدار التضحيات التى من الممكن ان يؤديها كل منهم للاخر.. حتى فى سياسة الدول تجاه الدول الاخرى سواء قربا او بعدا يحضرنى هنا انه فى فترة الوحده بين مصر وسوريا تم زواج مختلط بين مصريين وسوريين احتفالا وتطبيقا لهذه الوحده انهم اصبحوا دوله واحده وبعد  فك الوحده مع سوريا ظهرت العديد من المشاكل بين هؤلاء الازواج انتهت بالانفصال فى حالات و فى حالات اخرى استطاعت الصمود ونجحت فى تخطى الامر.
والامر يتعدى ذلك فى العلاقات بين الدول عند ظهور اى بوادر خلاف سياسى بينهم وقتها فى حالة الزواج المختلط تحدث العديد من المشاكل بين الازواج الذى يظل كل واحد منهم فى دفاع مستميت عن موقف دولته وتخوين موقف الدوله الاخرى و يسقط هذا على شريكه فى الحياه وتتفاقم الازمه و قد يحدث الانفصال و تشرد الاسره لمجرد خلاف قد ينتهى بين دولة الزوج و دولة الزوجه 
وفى ظل الاحداث الراهنه اصبح الامر اكثر صعوبه فبعد ان كانت الخلافات الزوجيه تحدث احيانا بسبب كرة القدم بعد ثورة 25 يناير اصبح من السائد ان يحدث الخلاف بين الزوج و الزوجه بسبب اختلافهم فى اى الفصائل السياسيه اولى بالمسانده اصبح من المستساغ سماعه حدوث حالات طلاق بسبب اصرار الزوجه على انتخاب المصريين الاحرار والزوج على انتخاب الحريه والعداله او النور او العكس لم يعد الامر مجرد خلاف سياسى لا يجب ان يؤثر على علاقة التراحم والموده بينهم اصبحت معركة تكسير عظام اما ان يكونا متفقين او لا اتفاق فى اى امر اخر ولا استطيع ان ابرء الاعلام من هذا الشحن الغير طبيعى فاصبح التشاحن والتلاسن السياسى اسلوب حياه كانه ليس هناك اى مساحات اخرى للاتفاق بين الاحباء والاصدقاء.

الحل ليس بالتأكيد ان نكون مجرد نسخ متشابهه فى الفكر ولا الحل ان يصبح الجميع اغنياء ولا الحل ان نعلى من قيمة الحب فوق اى قيم اخرى !!

الحل ان نفهم معنى الاختلاف وان نعى معنى الائتلاف 
ان نفهم معنى التكافل ان نتخلص من النماذج المعلبه التى نظن انها هى الافضل والامثل لنا ان نصنع النموذج الخاص بينا فى الحب والسياسه وان نسعى لكسب رزقنا و قوتنا بالحلال و ان نتكل على الله حق توكله وان نسعى ان نتكامل مع بعضنا البعض .نسعى للعمل من اجل المجموع و لتنمية الفرد. نسعى لجعل العلاقه بين صاحب العمل والعامل علاقة محبه ومنفعه وليست علاقة قائمه على سعى كل طرف لاستنذاف الاخر. نسعى لعلاقة قائمه بين الغنى والفقير قائمه على العطف و التأخى وليست قائمه على التعالى والحقد. نسعى لان تكون علاقة المرأه والرجل قائمه على الموده والرحمه وليست قائمه على النديه والانانيه .واخيرا وليس اخرا ان تكون العلاقه بين الدول عموما والعربيه والاسلاميه خصوصا قائمه على الوحده والاتحاد والمصالح المشتركه وليست قائمه على  الشيفونيه والانكفاء على الذات .
اعتقد وقتها سيكون مثلث الخبز والحب والسياسه عامل قوه ونقطة ايجابيه فى صالح الجميع 

لا ادرى ان كان كلامى مترابط ام لا!!؟ لكن انا كتبت ما أشعر بيه فعليا.